لقاءات

رئيس جامعة بابل الدكتور نبيل الأعرجي متحدثاً لبنت الرافدين:

ما تقدم العالَم إلاّ بالعلم والإنضباط وهو ما أنشده من أبنائي الطلبة

 

* طموح الطالب لايقف عند حد وكلما كنت كريماً معه كلما أخذ يطالب بالمزيد

*  عدد الطلاب أكثر من قدرة الجامعة الإستيعابية وهذا بالطبع ينعكس على واقع الخدمات

*  نحن مسؤولون عن تأمين السكن لأبنائنا الطلبة ولكن الاعداد كبيرة والميزانية محدودة

*  ما تقدم العالم إلا بالعلم والإنضباط وهو ما أنشده من أبنائي الطلبة

*   توجد حالات خلل اداري ولكنها مشخصة ومرفوعة إلى دائرة المفتش العام

*  بإمكان الطالب أن يمارس نشاطه السياسي خارج نطاق الجامعة

*  سيتم عقد حلقات تحاورية مع الطلبة حول روح المواطنة، والتضحية، والأمانة، و..

*  الجامعة مكان لتلقي العلم وبناء الإنسان العراقي الجديد وليس مكانا للإستعراض واللهو

*  التدريسي هو المسؤول الوحيد عن محاسبة الطالب في حال المخالفة وليس أجهزة الجامعة الأمنية

*  في العام الماضي حصل نشاط نسوي وحيد في كلية العلوم للبنات وكان النشاط الوحيد تقريبا

 حوار: رغدان الإمارة / كوثر الكفيشي (بنت الرافدين) / بابل

انطلاقا من مبدأ (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) جمعت بنت الرافدين أوراقها وانطلقت لتلتقي مع مسؤول أكثر شرائح المجتمع .. نعم .. تعتبر الجامعة في مختلف بقاع العالم مرتع مهم للتيارات الثقافية والسياسية، كما تعتبر هذه الشريحة من المجتمع هي الشريحة الأكثر تأثرا بما يجري على أرض الواقع لذا فكثيرا ما تستغل التيارات والقوى السياسية هذه الواحة الخصبة لتزرع البذور التي تريدها فيها لتحصد ما تزرعه .. هكذا ادركت بنت الرافدين أهمية هذه الشريحة فارتأت ان تلتقي مع مسؤوليهم لتكون حلقة وصل بين الطلبة ومشاكلهم وبين الأساتذة لنقل هذه المشاكل والوصول إلى امثل الحلول فمن هنا كان لبنت الرافدين هذا اللقاء القصير مع السيد رئيس جامعة بابل الدكتور نبيل نبيل الأعرجي والذي استقبل كادر المنظمة بكل رحابة صدر.

وفي البدء تقدمت بنت الرافدين بالشكر للدكتور نبيل هاشم الأعرجي رئيس جامعة بابل لتفضله بمنحها جزءً من وقته الثمين كما كان للمنظمة المبادرة في طرح كافة الأسئلة على السيد الدكتور.

بنت الرافدين: بما أن محور عمل الجامعة هم الطلبة، فسوف تتركز على مشاكل الطالب واحتياجاته، ومن هنا سنبتدأ بالخدمات حيث مازالت تعاني الجامعة من نقص شديد في المختبرات والصحيات ومنشآتها فما هو تعليقكم على ذلك؟

رئيس الجامعة: اعزائي: انشأت الجامعة في عام 91 في ظل الحصار وهي جامعة ضخمة تحتوي على 16 كلية ونحن الأن بدأنا بالعمل بشكل جدي من أجل توفير المستلزمات من مختبرات وغيرها وقد قمنا بالبحث عن الأجهزة الحديثة ووضعنا لهذه الأجهزة الكشوفات والأسعار وقدمناها للوزارة ونحن حاليا ننتظر الرد في مطلع العام القادم للحصول على ما يخدم الطالب والتدريسي على حد سواء.

أما عن موضوع الصحيات كنا قد وضعنا في العام الماضي مسؤول عنها وكان يأخذ من الطالب مبلغ 50 دينار ووجدنا بأن هذا غير لائق وغير حضاري لذا حاولنا أن نتبنى نحن الموضوع وقمنا بتعيين موظفين غير أن هذه الخطوة لم تنجح أيضا فلجأنا في النهاية إلى المتعهد وساومناه وقررنا أن نقدم له الدعم الكامل مقابل أن لا يأخذ من الطالب إلا مقدار 25 دينار وبما أن هذه العملة غير موجودة فتم الإتفاق على استخدام (الكوبونات) وهذا الإجراء سيتم العمل به منذ الإسبوع القادم إن شاء الله.

أما عن موضوع المنشآت الصحية فنحن أنشأنا حاليا 4 مجمعات صحية وأتوقع بأنه خلال عشرة أيام ستفتح، اما المجمع الخامس وهو في كلية الفنون الجميلة.

هكذا تشاهدون بأننا قد وضعنا مسألة الصحيات ضمن أولوياتنا غير أن المشكلة الحقيقية التي تكمن في هذا الإطار هو أن تجد الشخص الذي يقبل أن يعمل في هذا المجال وهذا ما اضطرنا بالعودة للتعامل مرة أخرى مع المقاول غير أنه هذه المرة نحن من شرطنا عليه وذلك أن يستخدم (الكوبونات) وبالفعل سيتم العمل ضمن هذا كما اخبرتكم مع افتتاح هذه المباني الصحية.

بنت الرافدين: نلاحظ بأن هنالك نوع من التراجع في خدمات الأقسام الداخلية وعلى كافة مستوياتها، فما هي اجراءاتكم تجاه هذا الموضوع؟

رئيس الجامعة: في الحقيقة يوجد هناك تضخم كبير في اعداد الطلاب والسبب هو أن اعداد الطلاب الذين يأتون ضمن القبول المركزي هو أكثر من قدرة الجامعة على الإستيعاب هذا أولاً أما السبب الثاني هو الأمن الذي تشهده المحافظة وهذا سبب رئيسي في لجوء أعداد كبيرة من الطلاب من باقي المحافظات في القدوم إلى هذه الجامعة وهكذا اصبح أعداد الطلاب أكثر آلاف آلاف المرات من قدرة الجامعة الإستيعابية وهذا بالطبع ينعكس على واقع الخدمات، وكوننا لانملك داخل الجامعة بناية للأقسام الداخلية هذا يدفعنا للجوء إلى الإيجار وكما ذكرت قبل قليل بأن الجامعة قد ازداد عدد طلابها من سائر المحافظات للأسباب الأمنية ونحن بالمقابل قانونيا مسؤولين عن تأمين السكن لهم، وهكذا فالبنايات قليلة وأعداد الطلاب كبيرة وميزانيتنا تجاه ذلك محدودة لأن وضع الوزارة نفسه مربك بسبب وزارة المالية لأن ليس كل ما تطلبه وزارة التعليم العالي من مبالغ تلبيها وزارة المالية وبالتالي فالمتضرر الوحيد هو نحن والنتيجة يجب العمل بالمقولة القائلة الجود من الموجود.

ونحن حاليا نعمل على خطة انفجارية داخل المجمعات نفسها وكذلك سنبني قسم داخلي لكلية الطب وسيكون مكانها خلف كلية الفنون الجميلة وستكون لهذه المباني أكثر من مدخل وذلك للضرورات الأمنية.

أما عن التفاصيل سيكون هناك بناية للطالبات واثنان للطلاب وكل بناية ستسع 400 إلى 450 طالب.

بنت الرافدين: هذا الأمر يدفعنا للسؤال يا ترى كيف حصل هذا الإرباك حول ميزانية جامعة بابل؟

رئيس الجامعة: الإرباك الأساسي الذي حصل لميزانية الجامعة هو حول شراء المستلزمات الحديثة للجامعة حيث قامت الجامعة بشراء هذه المستلزمات قبل أن تكتمل المشاريع البنائية وهنا اعترضت الوزارة على هذا السبق في الشراء وطالبت الجامعة بأن تتحمل هي  ومن ميزانيتها الخاصة هذه المصروفات الضخمة لذا فما زالت الجامعة مديونة حوالي 250 مليون دينار عراقي.

بنت الرافدين: آفة الفساد الإداري من مخلفات النظام السابق وانتشرت في جسد الدولة الحديثة يا ترى هل وصلت هذه الظاهرة إلى داخل بنية الجامعة وما هي اجراءاتكم تجاه هذه الآفة؟

رئيس الجامعة: بصراحة حالات الخلل موجودة ومشخصة ومرفوعة إلى دائرة المفتش العام. هكذا فنحن في حالة مراقبة للوضع دائما ونحدد الخلل ونبدأ بعلاجه من خلال تحويله إلى دائرة التفتيش العامة للنظر في مثل هذه الحالات.

بنت الرافدين: يوجد هنالك قرار بعدم تسييس الجامعة فيا ترى ألا يحرم هذا القرار شريحة كبيرة من المواطنين من ممارسة دورهم الشرعي في بناء العراق الجديد؟

رئيس الجامعة: لأكون صادقا معكم العمل السياسي في كثير من الأحيان يبتعد عن الشفافية والروحية وينحى باتجاه الدعاية والإعلام وبالتالي عندما يكون العمل هكذا لا تتصافى النيات وفي النتيجة ستكون الجامعة ساحة للصراعات وهذه قد توصل إلى مرحلة الإقتتال بين الطلبة وهكذا ستبتعد الجامعة عن مسارها الصحيح، غير أن الطالب بأمكانه أن يمارس نشاطه خارج نطاق الجامعة.

بنت الرافدين: دروس الحرية موجودة ضمن محاضرات الصفين الأول والثاني لطلاب الجامعة، هل يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تعمل ضمن هذا المجال في الجامعة وذلك ضمن إطار الثقافة السياسية لا لشيء آخر؟

رئيس الجامعة: لا أؤمن بهذه الفكرة فنحن لدينا اساتذتنا الكفوئين القادرين على تغطية هذه الصفوف وإعطاء مادتي الديمقراطية وحقوق الإنسان.

بنت الرافدين: نلاحظ هنالك اشكالية يعيشها الواقع الإجتماعي العراقي من خلال قراءتنا لما يجري في مؤسسات الدولة وهي مسألة ضعف روح المواطنة، وبما أن الجامعة تصنع اللبنة الأساسية لإنطلاق الطالب نحو المجتمع فيا ترى هل ترون أن هذه الدروس من حقوق انسان وديمقراطية التي تعطى في الجامعة كافية لتعزيز هذه الروح وتنميتها وما هي اجراءاتكم تجاه ذلك؟

رئيس الجامعة: بالطبع هذا غير كافي ولذا فأنا دعوت إلى مسألة الإشراف التربوي، بالماضي كان لكل شعبة تدريسي أما الآن فاصبح هنالك تدريسي لمجموعة صغيرة من الطلبة لتصبح حلقة التواصل أقوى بين الطرفين وذلك من أجل عقد حلقات تحاورية مع الطلبة حول روح المواطنة، والتضحية، والأمانة، والصدق وبناء الشخصية بشكل متكامل.

بنت الرافدين: ما سبق ينقلنا لطرح سؤال آخر وهو /ضعف البنية الثقافية لدى الجيل الجامعي المتخرج/ حيث أن في كثير من الأحيان نشاهد طلبة لاتتناسب ثقافتهم مع مستوى التعليم الذي تلقوه في الجامعة؟

رئيس الجامعة: تقصدون الثقافة ككل أو الثقافة ضمن الفرع التخصصي للطالب نفسه؟

بنت الرافدين: على الجانبين والشقين بشكل عام.

رئيس الجامعة: السبب في ذلك يعود إلى تقيد الكادر التدريسي في الماضي بالمناهج التدريسية المخصصة وهذا شكل نوع من التقيد في حرية الإعطاء والتلقي لدى الطرفين ونحن حاليا نعمل على فتح هذا المجال أمام الطرفين ومنحهم قدر من الحرية والتوسع وعدم الإعتماد على  منهج تدريسي مخصص من أجل اطلاع الطالب على اكثر من مصدر لفتح الآفاق أمامه وحاليا تم حل اللجنة القطاعية التي كانت موجودة في الماضي وكان عملها محصور بتحديد المناهج الدراسية هكذا تم إعفاؤها من مهامها للحصول على انفتاح عام أمام الطالب والمدرس على حد سواء.

بنت الرافدين: ما هي أعمالكم تجاه آليات رفع المستوى الثقافي لدى الطلبة؟

رئيس الجامعة: عملنا على فتح عدة معارض للكتاب، كما قمنا بتزويد المكتبة  الجامعية بالكتب الأساسية التي تحتاجها الطلبة كمصادر أساسية. كما قمنا بإعطاء مبالغ مالية للأقسام لتعمل على شراء الكتب التي يحتاجها طلبتها. كما زودنا المكتبة المركزية بمجموعة جيدة منها كذلك قمنا بتزويد العديد من الأقسام بالإنترنيت وماضون في اكمال هذا المشوار في باقي الأقسام.

بنت الرافدين: هل يوجد هنالك سياسة مركزية تجاه التعامل مع الكادر التدريسي أم أن لكل كلية سياسة خاصة وهل ينعكس ذلك تجاه نسبة النجاح حيث هنالك تباين في هذه النسب بين قسم وآخر.

رئيس الجامعة: نحن نمتلك ضوابط خاصة تجاه نسبة النجاح غير أن طموح الطالب لا يقف عند حد، تصل إلى 100% في بعض الأقسام غير أني أعيد لأكرر مرة أخرى بأن طموح الطالب لايقف عند حد وكلما كنت كريما معه أخذ يطالب بالمزيد.

بنت الرافدين: يا ترى هل افتتحت الجامعة اقسام جديدة أو فروع جديدة في الوقت الحالي لم تكن موجودة في السابق؟

رئيس الجامعة: نعم فقد تم افتتاح كلية الطب البيطري في منطقة القاسم وكلية التمريض في داخل حرم كلية الطب وسيتم قبول الطلبة من العام القادم إن شاء الله.

بنت الرافدين: (التوأمة) هو مصطلح متداول ومعروف فيا ترى من هو توأم جامعة بابل وإن لم يكن هنالك فلماذا وما هي العراقيل الموجودة لتوسيع هذا المصطلح؟

رئيس الجامعة: يوجد هنالك توأم للجامعة، ففي الوقت الحالي وقعنا معاهدة مع جامعة ليفربول، كما وقعنا معاهدة مع جامعة لاهور في باكستان، كذلك أصبح لنا توأمة في جامعة في الهند، كما تحركنا حاليا مع جامعة كرمنشاه في ايران كما لدينا تحركات علمية مع جامعة الأردن غير أننا لم نصل إلى مرحلة التوأمة معهم. ومع بداية  هذه المرحلة الجديدة من العراق الجديد سيكون لنا توأمة أخرى وأخرى لجامعتنا جامعة بابل.

بنت الرافدين: الزي الموحد، هي مشكلة يعاني منها الطلبة فهل هناك من مجال لتوسيع دائرة ألوان هذا الزي وذلك بسبب الظروف المعاشية التي يعاني منها الطالب العراقي؟

رئيس الجامعة: طبعا وأنا قد اعطيت أوامري بتوسيع دائرة الألوان، ولأكون صريحا معكم أنا شخصيا أريد من الجامعة أن تكون مرفقا علميا بحتا ولا أريدها أن تتحول إلى مكان استعراضي، فأنا كثيرا ما أشاهد الفتيات والشبان قد حولوا هدفهم من المجيء للإستعراض لا للتعلم والرقي والسمو بالنفس وأنا من هنا أصرح بأن الحجاب الإسلامي (الجبة) بكل ألوانه المحتشمة مقبول داخل الحرم الجامعي.

ومن هنا أكرر بأن الجامعة هي مكان لتلقي العلم من أجل بناء شخصية الإنسان العراقي الجديد وليس مكانا للإستعراض واللهو وأنا أعطي المرونة ولكن ضمن إطار الحشمة والمعقول.

بنت الرافدين: أيهما المسؤول عن زي الطالب التدريسي أم الـ (FBS

رئيس الجامعة: التدريسي هو المسؤول الوحيد عن محاسبة الطالب في حال المخالفة وليس للأجهزة الأمنية أي حق في هذا الأمر وأنا رسميا قد صرحت بذلك في مجلس الجامعة. حيث تنحصر وظيفة الـ (FBS) في تأمين الأمن ومحاسبة الطالب في حال ادخاله للسلاح داخل الحرم الجامعي وليس له أي صلاحية أكثر من الوظيفة الإمنية.

بنت الرافدين: قبل فترة حصلت مشاحنات بين مجموعة من الطلاب والـ FBS  حول الزي فما هو تعليقكم حول هذه الحادثة؟

رئيس الجامعة: لا، هذا ليس من ضمن صلاحياتهم الممنوحة ومن حق الطالب عدم الرد عليهم أو رفع شكوى ضدهم إلى رئاسة الجامعة لتنظر في مثل هذه الحالات. وأعيد الـ FBS وظيفته أمنية بحتة فحسب.

بنت الرافدين: هل يوجد هنالك افضلية في المجال التعليمي للجامعات في كردستان عن ما هو موجود في باقي الجامعات العراقية؟

رئيس الجامعة: ثق لا، وأنا نفسي كنت عضو في الكادر التدريسي لفترة في جامعات كردستان ويعتبر مستوانا التعليمي أفضل من المستوى الذي عندهم ولكن الإعلام هو من يفتعل ذلك وإن كانوا هم افضل منا فذلك في المجال الخدمي والإنشاءات فقط.

بنت الرافدين: هل هذا يعني أن لديهم ميزانية منفصلة عن ميزانية باقي الجامعات العراقية؟

رئيس الجامعة: نعم وهذا ما جعلهم أفضل منا ولكن في المجال الخدمي فقط كما وظفوا الإعلام لخدمتهم في هذا المجال.

بنت الرافدين: هل هم تابعين إلى وزارة تعليم أخرى؟

رئيس الجامعة: نعم، لديهم وزير تعليم عالي ولديهم حكومة بالإضافة إلى توفر الأمان، كما أن الأجور مختلفة فهي تتميز بالأفضلية فراتب التدريسي هناك يختلف عن الراتب التدريسي هنا كذلك أجور المحاضرة مختلفة عن ما نحن عندنا. وهذا هو سبب الأفضلية لا لشيء آخر. فالمستوى عندنا إن لم يكن مماثل فهو أفضل من ما هو عليه عندهم.

بنت الرافدين: (العراق بلد الأزمات) هذه مقولة يرددها كل فرد عراقي في الوقت الراهن فما هي سياسة الجامعة تجاه تحديد أجور النقل الجامعي للطلاب؟

رئيس الجامعة: في الحقيقة هذا الأمر ليس غائبا عن أذهاننا بل نحن من المتابعين والمهتمين لهذا الأمر وقد قمنا باتخاذ عدة اجراءات فأنا شخصيا قبل اسبوع زرت مرآب السيارات واتفقت مع السائقين على مسألة تحديد الأجور غير أنه الرافض الرئيسي لهذا الموضوع هو كان النقل العام وحصلت فوضى بسبب ذلك وتدخلت هيئة النقل في هذا المضمار وعدت قبل عشرة أيام واجتمعت معهم من أجل هذا الموضوع وانذرتهم بالتمسك بالسعر المعقول وحذرتهم بأني سأتخذ الإجراءات التي اتخذتها في العام الماضي بأن اتصل بسائقي الباصات ليحصل هناك تعاون بينهم وبين ادارة الجامعة وذلك لوضع اسعار مناسبة لنقل الطلبة واخبرتهم بأنكم ستكونون الخاسرون الوحيدون في هذا المجال. وأنا حاليا انتظر استنفاذ المهلة المحددة لكي اتخذ الإجراءات اللازمة.

بنت الرافدين: كوننا نمثل منظمة نسوية تعمل على رفع مستوى المراة يدفعنا هذا للسؤال: ياترى هل هنالك نشاط نسوي للطالبات في جامعتكم وما هو دعمكم لهذا النشاط؟

رئيس الجامعة: في العام الماضي حصل نشاط نسوي وحيد في كلية العلوم للبنات وكان النشاط الوحيد تقريبا وحاليا لايوجد أي نشاط خاص للطالبات، وطبعا إذا كان هنالك نشاط فنحن نقدم الدعم الكافي له بشرط أن ينفع المرأة ويعمل على رفع مستواها.

بنت الرافدين: هل لكم أن تتفضلوا بكلمة توجيهية لأبنائكم للطلبة؟

رئيس الجامعة: العلم والإنضباط ثم العلم والإنضباط هذا ما أنشده من الطالب لأن هذا هو الذي ينقلنا إلى بر الأمان وإلى مصاف الدول المتقدمة وأقول للطالب ما تقدم العالم يا عزيزي إلا بهذين الركنين الأساسيين.

بنت الرافدين: في الختام لايسعنا سوى أن نشكرك سيادة رئيس جامعة بابل الدكتور نبيل هاشم الأعرجي على رحابة صدرك وعلى ما تفضلت به علينا بمنحنا جزءا يسيرا من وقته المكتظ وشكرا.

رئيس الجامعة: أنا بدوري اشكر منظمتكم الموقرة كما اتمنى لها التوفيق والتقدم والمثابرة في السير نحو الأمام بكل حيادية وموضوعية بعيداً عن التشويه والتشهير وفقكم الله.

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com