لقاءات

الشاعرة منال الاسدي: الأنثى بداخلي هي أنثى تحلم  بربيع دائم

حاورها: جواد كاظم اسماعيل

* لم أندم على شيء في حياتي لكنني ندمت حينما خرجت من العراق

* الشعر الحديث ليس له قاعدة ولا قانون

* العراق أعرق البلدان التي خلقها الله

أدمنت الحزن حتى ألهمها الشعر حين أغتربت عن ديارها قسرا.. لذذلك فالشعر هو الهواء بالنسبة لها ومن فنونه كتبت الغزل  الصريح حتى خالها البعض أنها تناجي حبيب نأى عن قلبها الصغير المتعب, فهي تفتش عن الحب أين ماكان.., لهذا تجد النزف يلطخ الجزء الكبير من أوراقها المبعثرة.. ومن هناك تسمع العويل.. فهي لازالت تستنشقه وتعشقه حد  البكاء.. فهو يعيش بدمها ومكتوب على صدرها وتسمع صوته بدفء... تعيش وهج الحب وكفى رغم الألم والوجع... الحب لايكتمل عندها الأ أن يرافقه ألم ووجع....هذا هو عالم الشاعرة  العراقية المغتربة   منال الأسدي  ونحن هنا في حوارنا هذا نحاول استكشاف بعض من مكنون عالمها المسحور ومن خلال الولوج الى هذا  العالم عنوة  خرجنا منه بحصيلة الحوار التالي::

   البداية هي  نقطة الأنطلاق ومحورأي عمل أبداعي .. كيف لك أن تحددي بداياتك..؟؟

 -الكثير من الامور التي ترتمي اقدارها في طريقك دون تخطيط لذلك فقناة الحرة كانت  هي البداية والمنطلق لي.. قدمت من خلالها  برنامح بغداد وهو برنامج تراثي يعنى بكل ماهو قديم واصيل كان هناك تماس مباشر مع ارضي ووطني هذا ماجعلني التمس مااشعر.. ان حضارتنا عميقة ولدينا ماليس لاحد من عمق الازل عرفت من هذا البرنامج ان القدر كان يخط لي امرا مسبقا حين جعلني افهم ان العراق اعرق البلدان التي خلقها الله كنت اروي قصة ارض الاعجوبة وانا مبهورة بتاريخ ارضي احببت البداية كانت انطلاقة من تاريخ عميق  ..

  ماهي الروافد التي اسهمت في تكوين عالك الشعري..؟؟

 -الشعر جزء لايتجزء من شخصيتي حين احلم ان الارض التي اعيش عليها ليس الا مادة عقيمة تجمع احلاما مستقاة من كلمات الله التي رماها على اوراقنا كتبت الشعر وانا لم افقهه حتى لم اعرف ان ماابعثه من حروفي السوداء هي كلمات انثرها على ارض قاحلة ازرعها دون ان احصد شيء كل جزء في من قدمي احيطه بورقة مع خطواتي التي اقيم عليها لكن مبعثي هي: (أرضا سرت في مفترقها وجمالها السرمدي )(بغداد )والحبل السري الذي ربطني بهذا البلد الساحر

 لماذا هذا الأغتراب ومسحة الحزن  التي لمستها في بعض من نصوصك الشعرية..؟

  عشت عمرا ليس بقليل من حياتي في بغداد طفولة -وشباب -وصبا واغتربت خارج البلد نهايتها لذلك اشم عطر ارض رويت ضمأي يوما بين حروفي كلما كتبت

ماهي الرسالة التي تريدين أيصالها من خلال الشعر..؟

-

وطني

 تجلى الدمع رغما عن عيوني انهمر

َتذ َكَرتْ اطياف احلامي ظلالك

سرت طوعا الى مرافئك

وطني حين يتعلق الامر بك

فالدمع يستحق الانهمار

تسامرت روحي مرارا معك

على رصيف كان يقودني الى شارعك

دجلة التي رشفت مياهها

عطرها يندي شباكي

حمله رذاذ المطر

صحوت عند فجر

اقنعت روحي اني امضيت ليلته

رائحة فوح ارز امي عند بابي يطرقه

يالطعمه حين يتعلق بحنانها طفلا

ذاك الفطور شهيا كان (القيمر والصمون)

مااجمل خبزك امي

حين يفقأعيون غربتنا

ونداء الاصدقاء

كم صار بعيدا عبر الافق صداه

لازلت اسمعه

حلم صرت اقتسمه مع يقظتي

وطني اتذكر اني رضعت الحب من دجلتيك

وتربت مقلتاي من شذى فراتيك

وطني كل الازقة مغلقة الان

الا اسمك

يتردد شامخا

كبريائي احفر به عمقا من راحتيك

عراقية اسمو على قدميك احفر اسمي

بمنجل ومكوار عريق

بغداد لاتجزعي فلازلتُ عرقا انبض فيك

وانتفض حين تصيبني بك الطلقات

 الضمأ الضمأ الى اطياف حلم تجلى يوما عند بابي ولم افقده بل رسم املا ما بالعودة ربما الحب حين لاتشعر به ترسمه كلمة ما على ورقة صامته تتجلى بشعر ورغبة تائهه

كيف تنظرين للنقد هل هو ظاهرة تقويمية تخدم مسيرة الشاعر أم أنه حجر عثرة يقصدها النقاد تماشيا مع أمزجتهم..؟؟

 -النقد يكمل الابداع فكل شيء يتربى على الابداع لابد ان يقوم النقد بصقل هذا الابداع الذي يرتجيه اي مثقف يريد النجاح في مسيرته الابداعية لذلك لابد من ان يبحث الشخص عن احد يجادله كي يعرف ثغرات لايراها هو حين يكتب

الى أي جيل تنتمي منال الاسدي وكيف تنظرين لجيلك الشعري..؟؟

شوق
في عودةٍ لي جديدة ..
تسربلت بين ثناياك الوليدة
كنت ذكرىلم ولن تكون بعيدة
كنت عندي ,
منعني عنك الطريق وليس والقصيدة
كان في جعبتي الاف الحكايا ,
وشظايا من بقاياك الفريدة
كنت َ ظلي ,
كنت َ قربي ,
كنت َ مازلت تقول لي كوني سعيدة ..
وظلمت’ الآه حتى استوحشت وخرجت
الى صدىً من صداياك العتيدة
وتصول في ذاكرتي وتجول
حتى صارت كل’ احلامي بليدة
كنت’ تلك الليلة قربك
أرقب’ مايحكي ثغرك
وعيناك تقرأ كل كلماتي السديدة
كنتَ مشتاقاً لكن بلا حراك
وكنت َ تعرف اني لايمنعني عنك
الا قيدٍ من زمانٍ وكرسي مكبلةً اليه بحديدة

مازلت كالسابق
حين يمض الشوق مني استحضرك واحاكيك
وفي عتمة الليل ابكيك
وحين تقسو برغبة ٍ دنياي ابكيك

لم اشعر يوما ان للشاعر او الكاتب لابد ان يتنمي الى عصر معين بل هناك متعة حين ارى انني انتقل من جيل الى اخر كفراشة تستنشق عطور كل الزهور احب حين اكتب القافية واستمتع حين اعيش عصري واهرب من كل قيود التصنع  والارتباك من الخطأحين اكتب نثرا مقالاتي تمس ارض مبلله باريج من نظم الشعر الامقفى وافرح حين يحتار من يقرأ لي ويسأل من اي جيل انت

 من هو الأنسان الذي له السبق في تقويم مسيرتك وتحديد سكة السير نحو هذا الدرب الشائك..؟؟

 مديري في قناة الحرة لازلت اكن له الامتنان انه اخذ بيدي وانار لي الدرب حين وقفت عارية يوما تائه في تيار الاعلام وبدا معي يوجهني حتى اخذت أدرك امورا لم افقهها من قبل ربما عندما دخلت هذا العالم الجميل  والمتعب اكثر

 ماذا تمثل لك الاسماء  التالية..؟؟

(الشعر, الحب, الرجل, نازك الملائكة,فدوة طوقان, غادة السمان,طه حسين, علي السوداني. عالية طالب, منال الأسدي)..

 الشعر-استنشاق الهواء

الحب-الحياة

الرجل-حين اقابله  اعرفه واعرف الجواب 

نازك الملائكة-رحمها الله ملكة الشعر

فدوة طوقان-جميله كروحها 

غادة السمان-ملهمتي

طه حسين -عالم الثقافة الاسطورية

علي السوداني-اقرأ له جنونه النثري

 عالية طالب-زميلتي المبدعة

منال الاسدي-العراق

  متى تشعرين بالفرح ومتى تكون اللذة ومتى تبكين...؟؟

 الفرح متعة لم اشعر بها منذ زمن احببتها حين

كنت طفلة لم أ تعود منذ الصبا لحد الان

عندما تطرق نوافذي قطرات المطر دون وقت

تنهمر دموعي لان رائحه التراب تذكرني بمزيج من الطين خلقت منه وتناثر الى ابعد بقعة من بيتي المسافة بيني وبينه جرح ينزف

كل يوم في قلبي لذلك ارى ان البكاء يستغيث

حين يرى سرا دموعي الحبيسة  

 اريد اعرف منك منال الانثى من هي...؟؟ وماذا تريد..؟

 الانثى داخلي انثى تحلم بربيع دائم

بداية النهاية

 تصوغ الحكايا

وحلم صغير ... سمير نديم

يتمتم هذا النضوج الوليد

صوت رهيب ..من القدرالباعث هما وجزعا

صراخ الاديم

حلم قديم

انت هنا تود الرحيل

وعمر كطيف خفيف ظليل

وصرخة طفل ..كخوف الضياع

تنادي فأسمع

واسرد ذاك الفراق الحزين

اراك فأجزع

يقودني اليك حبا وحنين

للنهاية تسرع

ارحل تنادي ..كأنك تعلم

اني اموت كل يوم من الانين

 -حين ارى حبا انتفض داخلي

واعشق واحب واتالم لكني ارى عشي يبني عيدانا من الامل عند يوم ليس ببعيد  

هل فعلا أنتي شاعرة وكيف تعرفين لي الشعر الحديث..؟

 -لم اطلق على نفسي يوما كنية ما لانني اكتب حين اصحو فجرا او ربما في الطريق اوحتى وانا بين جمع يتكلم اغلبهم عن نشاطا ليس يعنيني ,الشعر الحديث هو الذي ليس له قاعدة وقانون لذلك ارى شعراء عصري هم هكذا رغم انتقاد الاباطرة

هل ندمتي على شيء فعلتيه وهل نادمة على شيء لم تفعليه..؟؟

حين امضي في طريق ما لاارى ماذا وقع مني لذلك لم اندم يوما على شيء لكنني ربما ندمت

لاني لم ابقى في العراق وربما هذا الشيء الوحيد الذي اكتبه لحد هذه اللحظة ولي عودة قريبة أن شاء الله

هل  باعتقادك إن  الشعر قادرعلى حمل الواقع بين  صفحاته..؟

الشعر هو الواقع في قاموسنا لانك تصحو على وقع اقدامه حين تكتب ,

..العقل نسخة مقلدة من الجنون حين ينتهي بك الامر الى غرفة وزاوية وكأس شاي بارد وكتاب ممل ومذياع يثرثر بلتفاهات,

هذاهو الفخ الذي اكتشفته مؤخرا ..

كذلك هي ايام من الغربة توقعك في حبائلها تتمنى لو تكون قطعة مبتورة من شجرة يوكالبتوس يمتطيك احد الصغار العباقرة يتصورك جامحا وحين يستدعي الامرتتمنى ان تكون حطبا مبلل...

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com