لقاءات

مازال المجتمع لايعي الطب البيطري رغم اهميتة لمفاصل عديدة في الحياة


 احمد خيري/بنت الرافدين

الاستاذ الدكتور خيري عبد الله داوود عميد كلية الطب البيطري في جامعة القادسية لبنت الرافدين:

·       طالبنا الوزارة بتعيين الاوائل الثلاثة على الكلية لكنها إكتفت بتعيين الأول فقط.

·       المجتمع لايعي قيمة الطب البيطري فهو يدخل في جوانب متعددة في حياة الناس.

·       المرافق الصحية مكانا لتربية الجرذان للتجارب لعدم وجود مكان مخصص لهذا الغرض.

"في عام 1993 تأسست كلية الطب البيطري في جامعة القادسية لتخرج الى الآن عشرة دورات وكنت من مؤسسيها مع عدد الأطباء البيطريين ومنهم د جبار عباس ود خيري عبد الله ود عبد الكريم حميد ود شلال مراد وكان رئيس الجامعة في ذلك الحين الدكتور المرحوم جواد مجيد وهو طبيب بيطري أيضا وكانت الكلية الرابعة التي تفتح بعد كليات بغداد والموصل والبصرة".

هكذا بدأ الدكتور الاستاذ خيري عبد الله داوود عميد كلية الطب البيطري جامعة القادسية حديثه ذاكرا "ان خطة الكلية لهذا العام في قبول طلبة الدكتوراه والماجستير شملت 65 طالبا للدراسات الأولية ولدينا مشكلة في ان الكلية لاتستوعب أكثر من 70 طالبا والقبول المركزي يخلق لنا إرباكا وأتصور ان الأمر هذا العام سيتغير وذلك لقبول جزء منهم في كليتي طب بيطري بابل والكوفة مما يخفف الزخم والضغط على كليتنا وإفتتاح كليات جديدة تساعد على تخفيف الضغط على كليتنا أولا ولمساعة الطلبة ثانية" وأعلن عن إستحداث دراسة الدكتوراه في فرع الحياة المجهرية والطفيليات وتم قبول أربعة طلاب لتسهيل مهمتهم وعدم الذهاب الى بغداد خاصة ان كلية الطب البيطري في جامعة بغداد تقع في منطقة أبو غريب وهي منطقة تعتبر من المناطق الساخنة ويصعب الوصول إليها" .

وردا عن سؤالنا حول التعيين المركزي ومعاناة الطلبة قال"ان جميع الكليات تعاني من عدم وجود تعيينات لخريجيها ماعدا كلية الطب" معربا عن تفاؤله بالمستقبل لوجود عدة مشاريع ضخمة ستساهم في امتصاص البطالة ومنها مشاريع لأنتاج بيض التفقيس في بابل وإنتقد التجار وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة لعدم إستثمار أموالهم في مشاريع كبيرة ويكتفون ببيع وشراء الأجهزة الكهربائية وغيرها من الأستثمارات التي توفر لهم الربح السريع داعيا الى السماح للمستثمرين العرب والأجانب لتشغيل المشاريع الكبيرى في العراق.

وذكر الاستاذ عميد كلية الطب البيطري ردا عن سؤال حول الأمراض الأنتقالية المشتركة قائلا"ان هناك أكثر من 150 مرض مشترك ينتقل من الحيوان الى الأنسان وهناك أمراض يكون الحيوان ناقلا لها فقط ومن الأمراض المشتركة الأكياس المائية وحمى مالطا والجمرة الخبيثة وداء القطط وأمراض أخرى ولدينا حملات تلقيح ومعالجة يشترك فيها طلاب المرحلتين الرابعة والخامسة إضافة الى مشاركة الطلبة والتدريسيين في المستشفيات والمستوصفات البيطرية وهناك تعاون بين كليات الطب البشري والبيطري في هذا الجانب وتوجد بحوث ودراسات مشتركة أيضا".

وأثنى الاستاذ عميد الكلية على البحوث التي يقدمها الطلبة وأساتذة الكلية ذاكرا "تم تقديم أكثر من (80) بحثا ستنتشر جميعها في مجلة الكلية تباعا ونظرا للظروف المادية للباحثين إذ يكلفهم نشر البحوث خارج العراق مايقارب 300 دولار بينما يكلف النشر في مجلة الكلية 20 دولار فقط .ولدينا موقع للكلية على شبكة الأنترنت تنشر فيه الكثير من البحوث ونتاجات الطلبة ونشرنا فيه توصيات المؤتمر الأخيراً.

وعن مستقبل الطب البيطري في العراق قال"للأسف ان الحروب والحصار وعمليات السلب والنهب التي أعقبت سقوط النظام أثرت كثيرا على العديد من مشاريع الطب البيطري في العراق وقامت الدولة ببيع الكثير من هذه المشاريع الى القطاع الخاص مما أثر تأثيرا واضحا وكبيرا على الطب البيطري والثروة الحيوانية في العراق ولكن المستقبل يبشر بخير حيث توجد خطط لمشاريع مطروحة من قبل وزارة الزراعة والصناعة تبشر بخير ويسهم فيها حتى القطاع الخاص".

وطالب الدكتور خيري عبد الله داوود الحكومة بأيجاد وزارة للثروة الحيوانية مستعينا بكينيا وبريطانيا وأمريكا كأمثلة لوجود مثل هذه الوزارة في حكوماتها ذاكرا أنه لم تنصب الحكومات المتعاقبة على العراق أي من الأطباء البيطريين وزيرا للزراعة منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1920 ولم تساوي بين المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين وأن أغلب المشاريع في وزارة الزراعة هي مشاريع زراعية بحته أما مشاريع الثروة الحيوانية فهي مشاريع محدودة.

فيما قال عن المشاكل التي واجهها خلال مدة تسلمه منصب العميد في كلية الطب البيطري قال "أهم العقبات التي تواجهنا هي التخصيصات المالية إضافة الى المعاناة التي تواجهها الكلية من ناحية النقص في بعض الفروع والأقسام حيث تفتقر الكلية الى بنايات خاصة لفرعي الطب الباطني وفرع الجراحة المهمين إضافة الى عدم وجود بنايات كافية تغطي جميع أقسام الكلية وحتى النادي الطلابي فهو ليس بالمستوى المطلوب . وماتم بناؤه في عام 2005 هو من لجنة الأعمار في محافظة الديوانية حيث تم بناء مختبر التشريح وخمس قاعات أخرى سيتم الاستفادة من واحدة منها كقاعة قاعة للأنترنت لخدمة الطلبة".وطالب وزارة الزراعة من خلال صحيفتنا بوضع خطة من أجل إكمال المشاريع المتأخرة مثل مشروع التشريح الذي رصدت له الوزارة مبلغ مليار دينار ووضع التصميم الأساسي والخارطة له كلف الدولة مايقارب 30 مليون دينار ذهبت هباءا منثورا على حد وصفه. مضيفا "السبب ان الوزارة وحسب تعليماتها تنفذ المشاريع حسب الأهمية علما ان الطب البيطري قائم على التشريح . وهناك نقص في الأبنية حيث وجدنا من المرافق الصحية مكانا لتربية الجرذان والفئران بينما يجب ان يكون هناك مكان يدعى (animal house) لحيوانات التجارب".

وذكر الدكتور عميد الكلية عن التدرج الطبي حيث قال"ان التدرج الطبي معمول به كالطب البشري وترسل قوائم الطلبة الخريجين الى الوزارة التي بدورها ترسل القوائم الى الشركة العامة للبيطرة ويصدر فيهم أمر تعيين لمدة سنة كاملة بعد أن ينهي الطلبة التدرج الطبي يكون لهم الحق في أن يعملوا في القطاع الخاص أو الحكومي".

وردا عن سؤالنا حول تعيين الطالب الأول على الدفعة رغم ان فارق معدل الطالب الثاني أعشار الدرجة مثلا مما يلحق بالأخير الغبن فقال"هذا أمر الوزارة ورفعنا معاملة تعيين الطالب الثاني والثالث على الدفعة لكنها رفضت هذه الفكرة".

أما عن أثر الطب البيطري في الصحة العامة فقال"المجتمع لايعي قيمة الطب البيطري والكلية علمياً تدخل في جوانب متعددة في حياة الناس منها حماية الحيوان من المرض يعني قطع الطريق من الوصول الى الأنسان عن طريق الحيوان"

وعن شهادة البروفسورية التي لايحملها إلا القليل في العراق وماقدمت الدولة لمن يحمل هذه الشهادة قال"ان الحكومات التي تعاقبت على العراق منذ عام 2004 قدمت لنا الكثير حيث قامت بتعديل قانون التقاعد حتى وصل الى سن الثمانين كتراكم خبرة إضافة الى تعديل رواتب الأساتذة الجامعيين الذين كان الكثير منهم يسافر للعمل في ليبيا واليمن مثلا بسبب الرواتب العالية هناك أما الآن فأن رواتب الأساتذة والتدريسيين جيدة جدا".

وعن إنجازاته الشخصية قال الدكتور الاستاذ "عملت في مجال البحث منذ ان كنت طالب بكلوريوس وعملت في مختبرات أبو غريب وشاركت في بحوث إنتاج اللقاحات منها لقاحات (النيوكاسل) بالرش الهوائي في الموصل وقمت بعمل بحوث إمتدادا للماجستير في بريطانيا حول انتاج خلايا الدم ونخاع العظم وكبد الجنين وبحوث تخص الغدة الدرقية ونشرت هذه البحوث في العراق ومصر والهند وقمت بتأليف كتاب الطفيليات وأمراضها بعدما أصبحت الكتب السابقة قديمة نتيجة للتطور العلمي وبدأ تدريسها في كليات الطب البيطري في بابل والكوفة إضافة الى كليات العلوم وكليتنا أيضا. ولابد من الذكر ان كليتنا قامت بمد يد العون للكليات الجديدة منها كلية الطبال بيطري في بابل والكوفة حيث تم مد يد العون لها بتزويدها بمفردات المناهج لخمس سنوات  وإهداء بعض الكتب لها  والتعاون موجود بين الكلية ونظيراتها في الجامعات العراقية الأخرى.

وإختتم الدكتور عميد كلية الطب البيطري جامعة القادسية كلامه ولقاؤنا معه بعد أن أثنى على منظمة وصحيفة بنت الرافدين وما قدمته للنساء في المجتمع في الكثير من المجالات قائلا "أن النظام السابق ظلم المرأة كثيرا فمنذ تسلم (نزيهه الدليمي) وزارة التعليم العالي قبل نصف قرن لم نجد إمرأة تتسلم مثل هذا المنصب .أما الآن وبعد زوال النظام الدكتاتوري فقد تقلدت النساء مناصب عديدة كمدير عام ووزيرة وعضوات في البرلمان .فالنظام الديمقراطي أعطى للمرأة مكانها الحقيقي في المجتمع وتمنى ان تكون المرأة أهلا لتسلم هكذا مناصب

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com