شعر
ما عشقتُ جمالاً بل روحاً مرفرفة
علاء الجوادي
حينما يجلس العارف الغريب في صومعته وحيدا
يتنزل عليه الشعر
وشعر العارفين له مظهر وله جوهر
ينخدع الساذج بالمظهر
ويسرح المريد في عوالم قدسية سامية
سماوية
فينتشي من لذة الروح العظمى
التي لا يعرفها من غرق في كتل اللحم البالية
وتاه في المظاهر الكاذبة
فوداعا والى لقاء الروح
الحبُ دونَ الوصالِ
مسيرهُ للفــصالِ
يظــلُ نـثر كلام
وينتهي بالـمـلالِ
يا هندُ يكفي ازوراراً
مشــبهاً بالــدلالِ
فما عشقتُ جمالاً
بل ايــةً للكمالِ
والحبُ ياتي بفيضٍ
من سامقات المعالي
وليس حبــيَ سهلاً
والقلب صعب المنالِ
وكنتُ للطـهرِ رمزٌ
فهل جهلتي خصالي؟
وكــم اتين نساءٌ
من باهرات الجمالِ
يرمن مني وصالاً
بالسوء او بالحلالِ
وانت يا هــندُ ادرى
بالصد قد صنت حالي
لن انحــني للعوبٍ
فذاك صنو المحالِ
وان تفتــح قلبي
ونلت اخضرَ شالي
فذاك سرٌ غريـبٌ
من غابرات الليالي
فان عرفتي المعاني
فسارعـي للوصالِ
وصال اسمى الاماني
في ساميات الاعالي
مضــمخا بعطورٍ
مطــرزاً باللئالي
فالعمرُ ياتي ليمضي
كالوهمِ او كالخيالِ
موكب النور
السيد في المحراب في مدينة الضباب
وقد اكفهر الجـو وعصــفت الرياح
ونث المطر قطــراته على الاشجار
وهو في طريقه لزيارة قبر ملاكه الطاهر